بسم الله الرحمن الرحيم
طفش ملل زهق ,,
كلمات اعتدت سماعها بكثرة وازدياد يوم بعد يوم ,,
لا الاقي احد الا ونفث زفرة تتطاير الاوراق من قوتها , ولا تمر على احد او تحادثه الا وقال :
لك طفشان يا أخي !!
و حتى احيانا في زحمة العمل والكل منهمك في اداء عمله تسمع صوتا مرتفعا من بين المكاتب المغتصة بالاوراق والمعاملات احدا يجلجل زهق طفش...
يا الله ما ذا حل بنا ؟؟
الهذه الدرجة صارت اصغر الامور والاشياء تزهقنا حتى من ثيابنا ؟!
الهذه الدرجة صارت الحياة مملة لحد الطفش و الزهق ؟!
في تصوري من يردد هذه الكلمات لم يطفش او يزهق بسبب مشاكل الحياة
و دورانها في اغلب الاحيان بالاتجاه المعاكس,,
وانما, العلة في من نطق بهذه الكلمات ,حيث انه لا يجيد التعامل بمرونة مع تصاريف الزمان,,
هو لا يحسن تفعيل النصوص المؤمن بها من تشريعات من رب العباد ورسوله الاكرم او من قوانين وتعليمات وضعيه اما جبرت عليه او هو من استنها وفشل في تفعيلها على ارض الواقع,,
اذن الطفش والضجر الذي يلازمنا حتى صرنا نبوح به حرفيا ولم نعد تكفينا تكشيرة الوجه وعبوسه , نرجعه الى خلل وعلة بداخلنا ولا ملامة على الزمن والحياة التي هي جارية بطبيعة الحال ,,
دعوة للطفشانين منكم والزهقانين ان يلجأو الى الله رب العباد بذكره وتسبيحه و دعاءه ,
و أن ينظروا في كل لحظة طفش غير مبررة الى المرآة ليعرفوا حقيقة ربما غابت عنهم,,
ان هم سبب رئيسي للطفش , بسبب كسلهم و تقاعسهم عن تغير المر الى حلو والظلام الى نور والحزن الى فرح,,
اجل كل منا يستطيع ان يهدم جبلا ضخما و يزحزحه من اوتاده ان امتلك عزيمة واصرارا وثقة و ايمان بالنفس ,,
فلنجدد الحياة الى الاجمل و البياض الى الانصع , حيث بذلك تتجدد الدماء في القلوب والعقول قبل العروق !!